في البداية أود أن أشكر حضارتكم على إتاحة هذه الفرصة لمناقشة ميزانية المصرف والقوائم المالية عن عام
2023م، استكمالاً لمسيرة المصرف الإسلامي الليبي كأول مصرف إسلامي في ليبيا وإلى بدأت من سنة
التأسيس في 2016 والتي تشهد إنجازات المصرف على صعيد صناعة الصيرفة الإسلامية في ليبيا حيث
استطاع المصرف وكأول مصرف في بلادنا الحبيب الحصول على أول تصنيف خلال الربع الثالث من قبل
الوكالة الدولية للتصنيف بدرجة مستقر بالإضافة إلى تصنيف المصرف عبر (مؤشرات السلامة المالية
CAMEL) حيث تحصلنا على درجة (BBB). وكذلك تحصل المصرف الإسلامي الليبي كأول مصرف في
ليبيا على شهادة 150 9001:2015 حيث نتج عن عملية الحصول على هذه الشهادة تنظيم الادارات
والمكاتب بالمصرف من خلال دراسة الهيكل التنظيمي وتطويره ورسم السياسات العامة و وضع اهداف
الإدارات والمكاتب والتوصيف الوظيفي واستكمال الملاك الوظيفي للمصرف كما أن إدارة المصرف قد أدلت
الاهتمام لمناشير مصرف ليبيا المركزي الاهتمام الكامل من خلال وضع هذه المناشير موضع التنفيذ وهي على
النحو التالي:
1- وثيقة الحوكمة الإلكترونية حيث تم تشكيل اللجان المطلوبة والتعاقد مع بعض الشركات ذات الخبرة الدولية
للتدريب على نظام الحوكمة الالكترونية والتعاقد على نظام IS027000 الخاص بأمن المعلومات وتفعيل
مكتب أمن المعلومات بالمصرف.

2- نظام دوكمة المصارف الإسلامية تم تفعيله وإعادة تشكيل لجان المجلس والعمل على استصدار وثيقة
الحوكمة بالمصرف.

3- لجنة الأصول والخصوم حبث ثم تشكيل لجنة الأصول والخصوم وإعادة تشكيلها بما يوافق مناشير مصرف
ليبيا المركزي بالخصوص وجارى العمل على تفعيلها من خلال المدير العام الجديد والتعاقد مع خبراء دوليين
بالخصوص.

4- لجنة تفعيل المعيار رقم 9 الحاسبي والمعيار رقم 30 حين تم تشكيل لجنة بالخصوص والتدريب عن طريق
خبراء دوليين وجارى العمل على اعداد القوائم المالية وفق لهذه المعايير.
ونحن نأكد التزامنا التام بتطبيق تعليمات مناشير مصرف ليبيا المركزي، كما نود أن نوضح لكم وبالرغم من
الظروف الصعبة التي مربها المصرف في الربع الأخير من سنة 2023م إلا أنه ومن خلال تعاون إدارة
الرقابة على المصارف والنقد والملاحظات الواردة من قبل فريق التفتيش والتي كان لها الأثر الأكبر في معالجة
بعض النقاط الواردة في تقاريرها وتفعيل دور الرقابة الداخلية وتفعيل دور الإدارات الرقابية بالمصرف حيث تم
اتخاذ حزمة من الإجراءات تضمنت معالجة جميع الملاحظات والتي كانت على رأسها إعادة النظر في
الإدارات ورسم سياسة واضحة لها ومن أهمها إدارة الخزانة.

كما نؤكد بأن المصرف وبالرغم من كل هذه التحديات إستطاع الثبات والأصرار على بلوغ أهدافه في الوقت المحدد وفقاً لخططه وإستـراتيجيته بدءً  بوضع الحلول المناسبة لإقتناص الفرص وتسخيـر كل ما هو ممكن لتحقيق الأهداف السامية للمصرف ورفع كفائته  وإستمرارية تمييـزه ليبقى رائد العمل المصرفي الإسلامي في بلادنا الحبيبة.

فقد أصبح المصرف منارةً وقدوةً للعمل المصرفي من حيث تنوع العمليات المصرفية والرقمية وتطبيق التكنولوجيا الحديثة والمعاصرة ومواكبة التجارب والخبـرات الدولية العملية والعلمية في تحقيق المنشود ضــــــمن الإمكانيات المتاحة.

وختاماً أعرب عن خالص إمتناني وشكري للسادة المساهميـن وجميع أعضاء مجلس الإدارة ورئيس وأعضاء هيئة الرقابة الشرعية ورئيس وأعضاء هيئة المراقبة والإدارة التنفيذية الذين كانوا جميعهم على مستوى المسؤولية.

كما أتوجه بالشكر إلى كل موظفي المصرف الإسلامي الليبي على تفانيهم وجهودهم المضنية والتي أسهمت في تجاوزنا لكل العقبات وتحقيق النتائج المرجــــــوة وبلوغ الأهــــداف المرســــــومة ولمســــاهمتهم في نجاحات البنك وزيادته.

كما نسأل الله العلي العظيم أن يوفقنا جميعاً لما فيه المزيد من التطلعات والنجاحات للمصرف الإسلامي الليبي في السنوات القادمة.

عادل صالح كشاد – المدير العامm